الوضع الليلي
Image
  • 24/06/2025
زيارة بوريطة الى واشنطن ...نحو تعزيز الشراكة المغربية -الأمريكية

زيارة بوريطة الى واشنطن ...نحو تعزيز الشراكة المغربية -الأمريكية

قام وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بزيارة رسمية إلى واشنطن، حيث استُقبل خلالها، على وجه الخصوص، من قبل كاتب الدولة الأمريكي، ماركو روبيو. ويُعد هذا اللقاء هو الأول بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ومسؤول أمريكي رفيع منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير الماضي. وخلال المحادثات، التي جرت يوم الثلاثاء 8 أبريل 2025، جدد ماركو روبيو "تأكيد اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه"

ويأتي هذا التأكيد انسجاما مع الموقف الذي أبلغ به الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه

وبحسب رئيس مجلس الأعمال المغربي-الأمريكي، حكيم مراكشي، فإن هذه الزيارة تُبرز أيضا عمق العلاقات التجارية الثنائية، موضحا أنه "ومنذ دخول اتفاقية التبادل الحر حيز التنفيذ عام 2006، تضاعف حجم المبادلات بين البلدين خمس مرات"ذ

وأضاف مراكشي، في تصريح لـSNRTnews، أن الصادرات المغربية إلى الولايات المتحدة بلغت سنة 2023 حوالي 17 مليار درهم، مقارنة بـ2,5 مليار درهم سنة 2006، مشيرا إلى أن الميزان التجاري لا يزال يسجل عجزا لصالح الولايات المتحدة

وأشار حكيم مراكشي الذي يرأس كذلك لجنة الضرائب والجمارك التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى وجود أكثر من 150 شركة أمريكية مستقرة في المغرب، تنشط في مجالات متنوعة مثل الصناعة، والصناعات الغذائية، وتكنولوجيا المعلومات

وأورد أن هذا التواجد يساهم في النهضة الصناعية للمملكة. كما لاحظ أن هناك توجها جديدا يتمثل في استقرار شركات مغربية في الولايات المتحدة، خاصة في قطاع الصناعات الغذائية، بهدف الاندماج في سلاسل التوزيع المحلية

وتطرق مراكشي لقرار الولايات المتحدة بفرض رسوم إضافية بنسبة 10% على بعض الصادرات المغربية، مشددا على أن المغرب يفضل الحوار لتوضيح بعض النقاط وتعزيز بيئة تبادل متوازنة، كما رأى أن تعزيز الروابط اللوجستية بين البلدين يمكن أن يسهم في تكثيف المبادلات التجارية

وتُعتبر آفاق التعاون واعدة، خاصة في ما يتعلق بمنظومة البطاريات عالية الجهد التي يجري تطويرها حاليا في المغرب، وفق المتحدث ذاته، الذي أكد أن هذا القطاع الاستراتيجي يفتح الباب أمام شراكات صناعية من الجيل الجديد

ودعا إلى استثمارات مشتركة، سواء من حيث التمويل أو من خلال الاندماج في سلاسل القيمة المحلية وتنويع مصادر التوريد

واختتم قائلا: "نظل ملتزمين بشراكة صناعية معززة مع الولايات المتحدة، قائمة على الابتكار، والتحول الطاقي، والتنافسية المشتركة"