"أسبوع المغرب في الشيلي" .. إبراز غنى وتنوع الصناعة التقليدية المغربية
أقامت دار الصانع، في إطار "أسبوع المغرب في الشيلي"، رواقا يتميز بتصميمه المغربي الأصيل، على مساحة 400 متر مربع بالقاعة الرئيسية لمركز "لامونيدا" الثقافي، في قلب مدينة سانتياغو.
وفي هذا الرواق، الذي يضم مجموعة متنوعة من المنتجات التي تعكس براعة وإبداع الحرفيين المغاربة، تحرص دار الصانع على ترتيب المعروضات بشكل أنيق يبرز ثراء وتنوع وأصالة الصناعة التقليدية الوطنية.
وفي هذا الصدد، قال معاذ داودية كبداني، مكلف بمهمة بدار الصانع ومسؤول عن الرواق، إن المنتوجات المعروضة والأجواء الموسيقية السائدة بالرواق تثير فضول الشيليين الذين يتوافدون بكثافة على مركز "لامونيدا" الثقافي، وخاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأوضح السيد كبداني أن الجناح يتكون من ثلاثة أجزاء متميزة، أولها معرض يسلط الضوء على مختلف فروع الصناعة التقليدية المغربية، ولاسيما القفطان والزليج والمنتوجات الجلدية ومنتجات الفضة والنحاس، والزرابي والفخار والمشغولات الخشبية وغيرها.
ويضم الرواق أيضا متجرا يقدم للزوار الشيليين منتجات تقليدية مختلفة، بالإضافة إلى الجزء المخصص للورشات، والذي يبرز جمالية الخط العربي وزخارف الجبص وسحر الحناء، فضلا عن طقوس الشاي.
وأشار المسؤول عن الرواق إلى أن ورشات الحناء والخط تجتذب باستمرار طوابير طويلة من الزوار الشيليين الراغبين في الحصول على تذكار من المغرب.
وبالموازاة مع ذلك، يتم تقديم عروض موسيقية لمجموعات قدمت خصيصا من المغرب، بما فيها فرقة الموسيقى الأندلسية النسائية "الإخلاص" من مدينة تطوان.
ويتواصل "أسبوع المغرب في الشيلي"، الذي انطلق يوم الخميس الماضي بمبادرة من سفارة المغرب بسانتياغو، إلى غاية 8 دجنبر الجاري بحفلات موسيقية وعروض أزياء وورشات عمل مختلطة تجمع حرفيين مغاربة وشيليين.
وخلال ورشة العمل المختلطة الأولى التي تم تنظيمها أمس الاثنين، اطلع الحرفيون الشيليون على الاستراتيجية التي بلورتها دار الصانع لتثمين منتجات الصناعة التقليدية ومواكبة مختلف فئات الحرفيين من أجل مساعدتهم على الترويج لمنتجاتهم على المستويين الوطني والدولي.
واطلع الحرفيون الشيليون أيضا على البرامج التي تنفذها دار الصانع لتثمين هذه الخبرة العريقة، والتي تشكل الهوية المغربية وتساهم في الرأسمال اللامادي للمملكة.
وبالإضافة إلى منتدى الأعمال المقرر تنظيمه الأربعاء 04 دجنبر، سيتم تنظيم عشر ندوات في ست جامعات شيلية، تتمحور على الخصوص حول دينامية التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، والعلاقات الثقافية بين المغرب والشيلي، والمخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء، والمكانة المخصصة للقضية الفلسطينية في السياسة الخارجية للمغرب.