
الدرك الملكي وشباب أوفوس يتصدّون لاعتداءات استهدفت الساكنة
عاشت واحة أوفوس، خلال الأيام القليلة الماضية، على وقع حالة من الرعب والذهول بعد أن ظهر شخص مجهول يعترض سبيل النساء ويسلبهن ممتلكاتهن الثمينة في أوقات متفرقة، في سلوك إجرامي دخيل على مجتمع يعرف بتماسكه وأمنه الاجتماعي.
وفي استجابة سريعة، نزل رجال الدرك الملكي بشكل منقطع النظير إلى الميدان، حيث ظلوا مرابطين في أوفوس، مجندين كل الوسائل والإمكانيات الممكنة لتعقب المشتبه فيه، وبث الطمأنينة وسط الساكنة، في صورة تجسد المهنية العالية والحرص الدائم على حماية المواطنين.
وقد لاقى هذا الحضور الأمني المكثف ترحيبًا واسعًا من طرف الأهالي، الذين عبروا عن امتنانهم العميق لمجهودات عناصر الدرك، مشيدين بتفانيهم وصرامتهم في مواجهة كل من يهدد استقرار البلدة.
كما لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي لعبه شباب أوفوس، الذين أظهروا وعيًا جماعيًا ويقظة مدنية عالية، حيث سارعوا إلى التبليغ والمساهمة في جمع المعطيات، رافضين أن يتحول حيّهم الآمن إلى فضاء للخوف أو الاعتداء.
هذا التعاون النموذجي بين الساكنة والقوات الأمنية يؤكد أن الأمن مسؤولية مشتركة، وأن التصدي للجريمة يبدأ من الوعي المجتمعي وينجح بتدخل المهنيين الأوفياء لمهامهم.
وختامًا، تبقى أوفوس مثالًا حيًا على أن اللحمة الاجتماعية والتنسيق بين المواطنين والسلطات قادرة على دحر كل من تسول له نفسه نشر الفوضى أو الاعتداء على حرمة الناس، في ظل مملكة اختارت الأمن والاستقرار خيارًا لا رجعة فيه.