الوضع الليلي
Image
  • 24/06/2025
ميكروفون جمع عام نهضة مكناس، الشيكي: التكوين هدفنا و اعيننا على الصعود، جليلي: لا استمرارية بدون و عي بالنقد و التقاط الإشارات

ميكروفون جمع عام نهضة مكناس، الشيكي: التكوين هدفنا و اعيننا على الصعود، جليلي: لا استمرارية بدون و عي بالنقد و التقاط الإشارات

بوشتى الركراكي: عقدت جمعية نهضة مكناس لكرة القدم اس السبت 21 يونيو  جمعها العام في أجواء تفاعلية، جمعت بين مكونات الجمعية، وعدد من الوجوه الإعلامية، ومسيرين سابقين، ما أضفى على اللقاء طابعا تواصليا في زمن الجموع الرياضية  التي لا تزال تفضل الانغلاق والاشتغال خلف الأبواب الموصدة.

ويعد هذا الانفتاح الإيجابي على الإعلام والرأي العام المحلي رسالة واضحة بأن العمل الرياضي لا يمكن أن يتطور بمعزل عن النقاش العمومي، مهما كان حجم النادي كبيرا أو صغيرا، وأن الشفافية والتواصل يجب أن يظلا أساسا في تدبير الشأن الرياضي و ان  دعوة الصحافة المسؤولة  -بمنطق الشريك- أمر ايجابي.

خلال الجمع، عرض الرئيس المنتخب عبد اللطيف الشيكي ملامح مشروعه المستقبلي، مراهناً على أولوية التكوين كمدخل أساسي لإعادة بناء النادي، مع التأكيد على أن الهدف المنشود هو تحقيق الصعود إلى قسم الهواة في المدى المتوسط، ضمن رؤية تراعي إمكانيات الفريق وتسعى إلى خلق دينامية متماسكة ومستقرة. في ظل وجود طاقات بشرية و تسييرية لها وضعها الرياضي و الاجتماعي يجعلها دعامة مالية في انتظار الجهات الداعمة و باقي الشركاء المؤسساتيين.

وفي كلمة تفاعلية ، شدد محمد جليلي، الرئيس السابق لعصبة فاس-مكناس لكرة القدم، على أهمية دور الشركاء المؤسساتيين في تأهيل الرياضة على المستوى الجهوي، مؤكدا أن النجاح يتطلب انفتاحً على النقد البناء والتقاط الإشارات قبل أن يتحول التأخر إلى أزمة. و أضاف أن الاستمرارية لا تتحقق إلا من خلال الاستفادة من أخطاء الماضي، والتعلم منها لتفادي تكرارها.

إن التجربة التي قدمها جمع عام نهضة مكناس هدا النادي الصغير  تؤكد أن الجموع العامة المفتوحة على الإعلام والمجتمع تبقى ضرورية لتكريس مبادئ الشفافية والرقابة، كما تضمن تفاعلاً إيجابيا قد يسهم في تقوية الثقة بين المكونات الرياضية ومحيطها. وفي المقابل، فإن الإصرار على السرية والانغلاق لا يؤدي سوى إلى تعميق الهوة بين الجمعيات و الجسم الصحافي، ففي زمن الأزمات كيهربوا الطبالة و البواسة و تسود الحسرة على أصوات و أراء و مواقف  نقدية كان هدفها التقويم لكن للأسف بعض المكاتب المسيرة  يشبهون الى حد ما قوم سيدنا نوح (جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا) صدق الله العظيم.

تبدو نهضة مكناس اليوم أمام فرصة حقيقية لإعادة ترتيب أوراقها، بشرط أن تستمر في هذا النهج التشاركي، وأن تترجم الوعود إلى أفعال، لأن رهانات الصعود لا يمكن أن تنجح دون بناء داخلي صلب وإجماع خارجي واسع.