
دائرة مكناس : لا تحتاج اكثر من 4 مقاعد بدل 6 لاستعادة التنافسية السياسية.
دائرة مكناس البرلمانية اليوم ما بقاتش ساحة صراع سياسي، بل تحولت إلى "إقامة محروسة" للمقاعد الستة. النتيجة معروفة قبل حتى ما يتسد باب التسجيل في اللوائح: الأحرار، الاستقلال، الاتحاد الدستوري، البام، العدالة والتنمية، الحركة الشعبية. نفس الأحزاب، نفس الوجوه، ونفس الملل.
بالرجوع إلى نتائج 2016 و2021 يتأكد أن السيناريو ثابت: في 2016 تقاسمت الأحزاب نفسها المقاعد الستة، وعادت لتكرر المشهد في 2021 بنفس الألوان السياسية تقريباً، مع تغييرات طفيفة لا تمس الجوهر. بمعنى أن الناخب في مكناس، سواء صوّت أو لم يصوّت، يجد نفسه أمام نفس الخريطة البرلمانية.
الأغرب أن بعض البرلمانيين فازوا بولايتين متتاليتين بلا حملات انتخابية، بلا تواصل، ولا حتى صورة معلقة في الشوارع… ومع ذلك رجعوا للبرلمان وكأنهم موظفون دائمون فيه.
ستة مقاعد في مكناس لم تعد رمز تمثيلية سياسية، ولكن ريع مقنن يوزع على أحزاب بعينها. والحل؟ بسيط: تقليص المقاعد إلى أربعة فقط، حتى تستعيد الدائرة شيئاً من الحماس والندية، ويعود الناخب ليلعب دوراً حقيقياً بدل أن يكون مجرد كومبارس في مسرحية مملة.
بوشتى الركراكي