
فاس.. جماعة عين الشقف: تعاني اختلالات تهدد سلامة ساكنتها.
في ظل تنامي مظاهر الاهمال بجماعة عين الشقف التابعة ترابيا لإقليم مولاي يعقوب ،
تعاني الجماعة من جملة من الاختلالات الميدانية التي تهدد السلامة الجسدية والنفسية لساكنتها، خاصة في المناطق القريبة من المؤسسات التعليمية و المرافق العمومية حيث تعيش الساكنة بشارع الأندلس بعين الشقف، في قلق وخوف يومي بسبب السرعة المفرطة للمركبات التي تمر بشكل مستمر، وتشكل خطرا كبيرا على أبنائهم الذين يتابعون دراستهم في الثانوية الإعدادية الزرقطوني. كونهم معرضين و المارة ايضا لخطر محدق الا و هو حوادث المرور بشكل يومي. خاصة في أوقات الذروة مع غياب واضح لعلامات التشوير الطرقي و مخفضات السرعة (المطبات ) ناهيك عن الازدحام، و عدم احترام قوانين السير و الجولان من قبل العديد من اصحاب السيارات و الكثير من اصحاب الدراجات النارية.
و رغم الحاجة الملحة الى مطبات في الأماكن الخطرة، و النقاط السوداء المعروفة بخطورتها المرورية و حركتها الكثيفة، لم تكلف الجماعة نفسها عناء احداث مطبات. و ما يثير استغراب الساكنة تثبيت مخفضات السرعة أمام بعض المقاهي، و غيابها أمام الثانوية الإعدادية التي يخرج منها في وقت الدروة أطفال مراهقون لا يبالون بالمخاطر المحدقة بهم. ما يطرح تساؤلات حول أولوية التدخلات، و من المسؤول عن هذا الاستهتار الذي قد يؤدي الى ازهاق أرواح بريئة لا قدر الله. أم ان صاحب المقهى المعروف من هو عند الساكنة، يعمل على عدم ازعاج زبنائه بوضع مطبات امامها، اما الأرواح البشرية فلم تعد تهم احدا للأسف.
هذا الوضع دفع الساكنة الى تقديم شكاية الى رئيس الجماعة موقعة من عدد من الأشخاص، فرفضها احد الموظفين طالبا أن يكتب كل شكايته الخاصة، و لو أن هذه الشكاية كانت بها مطالب بديهية كوضع المطبات، فهي في حد ذاتها شكاية تنبيهية لا تضر احد و لكنها تنفع الجميع. لكن للأسف يريد البعض أن يخرج القانون من الرفوف كي يطبقه ضد مصالح الساكنة، لا لشيء الا لاظهار أنه هو المتحكم.
أبهذه العقليات تدبر أمور الساكنة في سنة 2025؟ إنني كنت بمكناس و قدم عدد من السكان شكاية واحدة الى مدير العمران، ثم الى السيد باشا ويسلان، و اتخذت الشكايتين معا بعين الاعتبار. و تم الجواب عليهما. فهل نحن في دولتين كل تطبق قوانينها؟
أن المصلحة العامة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار حتى و إن نبه اليها شخص واحد فقط و لو شفويا.
أن جماعة عين الشقف تعرف العديد من الخروقات، منها الازبال التي تحاصر السكان من كل الجوانب، تليها فواهات مجاري المياه الغير مغلقة و التي تشكل خطرا داهما على الأطفال بالدرجة الأولى ثم على باقي الساكنة. و لكن ما نرى، هو كون المنتخبين يجتهدون في زراعة العشب ( الكازو ) على مدخل الطريق السيار، ثم امام الجماعة و التي تسقى ليلا و نهارا. في وقت جفاف جعل جماعة فاس تتخلى نسبيا على احسن حديقة بفاس، رئته التي يتنفس منها و هي حديقة فلورونس. التي حرمت من المياه الكافية لتظل مورقة و خضراء.
لكن هذا الجفاف لا يعني جماعة عين الشقف، فيهم مسؤوليها أن يبقى امام الجماعة و امام المقاهي الموالية لأصحاب القرار، يبقى اخضر رغم أنف الجفاف، و لو انقطع الماء عن فاس كلها. فجماعة عين الشقف أصلا تابعة لمولاي يعقوب و بعيدة عن مراقبة السلطات المختصة.
و من هذا المنبر نقدم شكايات الساكنة المتضررة من تراكم الازبال في الاماكن الغير مخصصة لها، و يعود ذلك - حسب افاداتهم - الى غياب الحاويات في بعض الأحياء، و كذا ضعف مراقبة المصالح الجماعية. ما يسبب أذى بيئيا و صحيا واضحا - روائح كريهة و تشويه للمنظر العام - و يثير استياء الساكنة التي تطالب بتدخل سريع وحاسم للحد من هذا الوضع. في ظل غياب المراقبة الصارمة و التوعية الكافية من طرف الجهات المعنية.
كما تجدد الساكنة نداءها للجهات المسؤولة على رأسها المجلس الجماعي لاتخاذ تدابير استعجالية تشمل : وضع مطبات أمام المؤسسات التعليمية، و تثبيت علامات التشوير المرورية ، تكافؤ سقي الحدائق، توفير الحاويات الكافية في كل احياء الجماعة و الناقلات لانقاص اذى انتشار الازبال في الاماكن العامة، و كذلك تغطية البالوعات مع مراقبة صارمة مستمرة للعديد من النقط السوداء، و الحرس على معاقبة مرتكبي المخالفات، كالذين يلقون الازبال في اي مكان.
فهل تتحرك الجهات المعنية للحد من هذا الوضع الغير اللائق بساكنة تطمح للعيش الكريم داخل بيئة سليمة و آمنة؟. أم أن المسؤولين لا تهمهم الا مصالحهم الخاصة. إذ قبل كتابة هذا المقال حولنا الاتصال برئيس الجماعة لكن لا وجود له بالجماعة، فاتصلنا هاتفيا بنائبه الذي وعدنا انه سيجد لنا وقتا كي نسائلهم عما يحدث في هذه الجماعة، لكنه لم يهتم و لم نتوصل منه او من الرئيس باي مكالمة و لو للاعتذار عن اللقاء. ما جعلنا نكتب ما توصلنا به من السكان من جهة، و ما قام مراسلنا بجلبه من معلومات و صور توضح الواقع المرير الذي تعيشه الساكنة كما شرحناه.
و عند كتابتنا لهذا المقال توصلنا بمعلومات اخرى اضافية تهم الجماعة و تدبيرها، لذا سنعود للموضوع كي نقوم بتوضيح العديد من الامور الاخرى. عن هيئة التحرير