وجدة.. النهوض بشجرة الأركان محور يوم مفتوح لجامعة محمد الأول
نظمت جامعة محمد الأول بوجدة، يوم الأربعاء، يوما مفتوحا تحت شعار “شجرة أركان بني يزناسن: نموذج للتكيف الإيكولوجي في خدمة البيئة والساكنة القروية”، وذلك بمناسبة النسخة الثالثة من اليوم العالمي لشجرة الأركان الذي يضادف 10 ماي.
وتم بهذه المناسبة، المنظمة بتعاون مع المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات، والمركز الجهوي للبحث الزراعي لجهة الشرق، تقديم شروحات للطلبة والزوار حول نتائج الابحاث المنجزة حول شجرة الأركان بجهة الشرق، والتحسيس حول إشكالية استدامته.
وتميز هذا الحدث، الذي جرى بحضور على الخصوص رئيس جامعة محمد الأول بوجدة ياسين زغلول ومسولين آخرين، بغرس رمزي لشجرتي أركان بمركز التعليم الإلكتروني بالجامعة، وكذا تسليم 3000 شتلة أركان و3000 من شتائل فستق الأطلس للمديرية الجهوية للمياه والغابات، بالإضافة إلى زيارة المحطة التجريبية بكلية العلوم ومشتلها.
كما تم بهذه المناسبة المنظمة بمبادرة من فريق البحث “البستنة والمناظر الطبيعية والغابات” التابع لمختبر تحسين الإنتاج الزراعي والتكنولوجيا الحيوية والبيئة، تخصيص أربعة أروقة مخصصة للتعاونيات والمركز الجهوي للبحث الزراعي والوكالة الوطنية للمياه والغابات، وجامعة محمد الأول.
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أفاد عبد لباسط بريشي، أستاذ البيولوجيا بكلية العلوم بوجدة، بأن هذا الحدث يروم النهوض بشجرة الأركان وتسليط الضوء على جهود جامعة محمد الأول بوجدة في هذا المجال.
وتابع أن “الباحثين التابعين للجامعة تمكنوا من تطوير ثلاثة أصناف جديدة ذات إمكانات عالية لإنتاج الفاكهة، يمكن إدراجها هذه السنة ضمن الدليل الرسمي ، مشيرا إلى أن البحوث الحالية ترتكز بالأساس على الحاجيات من المياه، وعناصر التسميد لتحسين زراعة هذه الأنواع القادرة على التكيف”.
كما دعا السيد بريشي الفائز بالنسخة ال13 لجائزة الحسن الثاني الكبرى عن الاختراع والبحث في مجال الفلاحة إلى دعم الفلاحين بشكل أكبر للنهوض بهذه الشجرة الفريدة على مستوى العالم.
من جهته، أشاد السيد ياسين زغلول بالأعمال البحثية المنجزة من قبل المؤسسة للنهوض بشجرة الأركان، وذلك بشراكة مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات، مشيرا إلى أن الجامعة عملت على تسليم 10 آلاف شجرة تتم زراعتها بالمحطة التجريبية التابعة لكلية العلوم بوجدة.
وتبلغ المساحة الإجمالية لزراعة شجرة الأركان بجهة الشرق 700 هكتار ، تتوزع على أربع مناطق ، لاسيما بإقليم بركان وجبال بني يزناسن.
ويعد اليوم العالمي لشجرة الأركان، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في مارس 2021، مناسبة لتسليط الضوء على دور هذه الأشجار في تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود، ومساهمتها في الأمن الغذائي، والتكيف مع تغير المناخ والإجهاد المائي، وكذا التأكيد على أهميتها في تمكين النساء القرويات، بفضل دعم وتشجيع التعاونيات والمنظمات الفلاحية.