الوضع الليلي
Image
  • 23/12/2024
ويسلان: غياب علامات التشوير، و اخفاء الطرق بحواجز، و اصطياد بعض السائقين للحوادث، يزيد من حرب الطرق.

ويسلان: غياب علامات التشوير، و اخفاء الطرق بحواجز، و اصطياد بعض السائقين للحوادث، يزيد من حرب الطرق.

وقعت حادثة سير خطيرة بين سيارتين خفيفتين ،تسببت في اضرار مادية جسيمة، و نحمد الله عن عدم اصابة الركاب. و ذلك يوم الاربعاء 27 مارس 2024على الساعة الثانية و 20 دقيقة بمدينة ويسلان، و هي حي من احياء مكناس. و ذلك عندما كانت السيارة الاولى من نوع (ميرسيديس) تمر بأحد الشوارع متجهة الى الطريق المزدوج الواقع وسط المدينة، و بما أن قنينات الغاز موضوعة على قارعة الطريق كما هو موضح في الصورة ، خرجت من احدى الازقة سيارة من نوع (بارطنير) و تعمد صاحبها أن يصدم السيارة التي امامه لكونه هو على اليمين فلم يكلف نفسه الضغط على الفرامل كما شهد بذلك جميع الحاضرين و حتى المكلفين بالمعاية ، بل زاد في السرعة كي لا تفلت السارة منه.

 و من يتصيد هذه الفرص لسبب او لآخر يجب أن يعاقبه القانون. فهناك اناس هذا عملهم يأتون بسيارات رخيصة جدا و يتصيدون بها الحوادث على أن يكون لهم الحق 100 في المائة كي لا يخسروا اي شيء.

بل هم يصبحون منتصرين  و يفوزون إما بإصلاح سياراتهم المهترئة على حساب الغير، او يأخذون المال من الضحية. و هم عارفون تماما في غياب التشوير، الاسبقية لليمين. هنا يتحينون الفرص في اماكن مختبئة بإحدى الحواجز و ما اكثرها بويسلان، و يعرفون حينها متى يهجمون، فما يكون من الضحية الا أن يؤدي.

إنها طريقة اخرى من طرق النصب و الاحتيال التي ابتدعها بعض عديمي الضمير.

و لكن ما يوفر لهم هذا التحايل على الناس، هو التشوير الذي اهملته بلدية ويسلان، و لم تقم بعمليات التشوير في الازقة و الطرقات. بل اكتفت فقط ببعضها و هذا يعطي انطباعا للسائقين أن الخروج من اي زقاق للطريق الكبيرة يجب أن يكون فيه علامة قف. يضاف الى هذا أن اصحاب الدكاكين يخفون العديد من الطرق بوضع  الحواجز- كما هو مبين في الصورة اعلاه- على قارة الطرق و بخاصة في ملتقياتها. دون ان تكلف المصالح المختص نفسها عناء جزر هذه المخالفات البينة و التي تتسبب في الأذى للناس.

و كذا المقاهي و بعض اصحاب الشاحنات الذين يحلوا لهم الوقوف عند ملتقيات الطرق. هذا مع غياب علامات التشوير تصبح مدينة ويسلان ساحت لمعركة كبيرة و مستمرة في حرب الطرق.

و من يؤدي الثمن غاليا هو المواطن المغلوب على امره، إذ رغم المطالبات و التنبيهات لجماعة ويسلان من الساكنة و الصحافة بوضع علامات التشوير في كل الشوارع و الازقة. لم تكترث لذلك رغم تكاثر السكان و السيارات على حد سواء.

ويسلان، المدينة الحي الدوار، تجمع كل المتناقضات و على راسها احتلال الملك العمومي. فهل يحق لهذا التاجر أن يحجب الرؤيا تماما عن السائقين. إذ اشتكى العديد من السكان المجاورين من كثرة الحوادث التي يخلقها هذا الملتقى الطرقي.

و علامات التشوير لم توضع حتى على العديد من الازقة التي تدخل مباشرة للطريق الكبيرة المزدوجة، و التي كل من يكون عليها من السائقين يعتبر أن المرور من حقه. و نرى جل اصحاب السيارات يتوقفون دون علامة فق احتراما للطريق الكبيرة . فهل لا تتماشى ارادة المنتخبين مع من يمثلوهم من السكان حتى في ابسط الاشياء و أخرطها. إذ وضع علامات التشوير من ابسط الاشياء، و اخطرها عندما تغيب هذه العلامات، فقد يتسبب غيابها لا قدر الله في ازهاق ارواح برئة.

إن عدم العناية بعلامات التشوير في اغلب الازقة و ملتقيات الطرق بمدينة ويسلان تسبب في الكثير من الحوادث و خلف ضحايا كثر و خسائر فادحة في الممتلكات، لكن المسؤولين بهذه المدينة لا يعيرون اي اعتبار لما يحدث . و هذا لا يتحمل المواطن وحده اعباءه، بل حتى خزينة الدولة إذ الكثير من قطع الغيار نستوردها بالعملة الصعبة.

ويسلان: غياب علامات التشوير، و اخفاء الطرق بحواجز، و اصطياد بعض السائقين للحوادث، يزيد من حرب الطرق.
ويسلان: غياب علامات التشوير، و اخفاء الطرق بحواجز، و اصطياد بعض السائقين للحوادث، يزيد من حرب الطرق.
ويسلان: غياب علامات التشوير، و اخفاء الطرق بحواجز، و اصطياد بعض السائقين للحوادث، يزيد من حرب الطرق.