فاس.. الجامعة الأورومتوسطية وجامعة بانغي توقعان اتفاقية إطار للتعاون
وقعت الجامعة الأورومتوسطية بفاس وجامعة بانغي بجمهورية إفريقيا الوسطى، اليوم الخميس بفاس، اتفاقية إطار للتعاون الأكاديمي، على هامش النسخة الثانية من أيام "إعادة الهيكلة" المنظمة بشراكة مع مدرسة القانون بالسوربون.
وتروم هذه الاتفاقية الإطار، التي وقعها نائب الرئيس المكلف بالشؤون الأكاديمية والثقافية بالجامعة الأورومتوسطية بفاس توفيق الوزاني الشاهدي نيابة عن رئيس الجامعة مصطفى بوسمينة، ورئيس جامعة بانغي جيرارد غريسينغي، النهوض بالمبادرات المشتركة بهدف إنجاز برامج مشتركة للتعليم والبحث في الميادين ذات الاهتمام المشترك، وتشجيع المبادلات في ميادين البحث العلمي والديداكتيك في التعليم العالي.
وبموحب الاتفاقية، يلتزم الطرفان بتعزيز تبادل الباحثين والأساتذة والطاقم الإداري والطلبة، وإنجاز مشاريع بحثية مشتركة، وتبادل المعلومات والوسائل الديداكتيكية والعلمية ذات الاهتمام المشترك.
كما يتعلق الأمر بتكوين فرق بحثية في المجالات ذات الاهتمام المشترك والمشاركة بصفة مشتركة في مشاريع دولية، إضافة إلى الإدارة المشتركة للأطاريح وبحوث التخرج.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أفاد السيد جيرارد غريسينغي بأن "اتفاقية التعاون الموقعة ستتيح لمؤسستينا العمل سويا وتحديد مشاريع ذات الاهتمام المشترك في ميداني التعليم والبحث".
وأضاف أن "الأمر يتعلق باتفاق هام للغاية بالنسبة للمؤسستين، على اعتبار أنه سيسهم في تعزيز التبادل بين الجامعتين، سواء على مستوى الأساتذة أو الطلبة".
من جهته، أشار الوزير المراقب العام لقطاع الوظيفة العمومية بجمهورية إفريقيا الوسطى، السيد روميو غريبينغي، الذي يقود وفدا يضم عشر رؤساء مقاولات من بلاده يشارك في فعاليات "أيام إعادة الهيكلة" إلى أن هذا الاتفاق يندرج في إطار دينامية الصداقة طويلة الأمد التي تربط جمهورية إفريقيا الوسطى بالمغرب، وهي "صداقة مكنتنا من الاستفادة من الدعم متعدد القطاعات للمغرب بفضل الإرادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس".
من جهته، أفاد السيد الوزاني الشاهدي بأن توقيع اتفاقية إطار للتعاون مع جامعة بانغي وتنظيم النسخة الثانية من "أيام إعادة الهيكلة" للجامعة الأورومتوسطية بفاس بشراكة مع مدرسة القانون بالسوربون ، يعكس انفتاح الجامعة على العالم وعلى القارة الإفريقية، طبقا للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس".
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن الجامعة الأورومتوسطية بفاس تضم أساتذة وطلبة ينتمون ل 48 جنسية مختلفة، مؤكدا الانخراط الشامل للجامعة لفائدة الشراكات مع إفريقيا جنوب الصحراء.
من جانبه، أوضح الأستاذ بمدرسة القانون بالسوربون فرنسوا كسافيي لوكاس أن حوالي 100 ممارس وجامعي يشاركون في "أيام إعادة الهيكلة" للاشتغال حول مواضيع مهمة للغاية بالنسبة للاقتصاد، تهم تقنيات إعادة هيكلة الديون.
وتعرف هذه الندوة الموجهة للقارة الإفريقية هذه السنة مشاركة أزيد من 250 من رؤساء المقاولات ومسؤولي المؤسسات القانونية والمالية الكبرى، ومحامين وقضاة ومفوضين قضائيين ومصرفيين متخصصين ، وحوالي 100 من مسؤولي المؤسسات السياسية والأكاديمية بالمغرب ودول إفريقيا جنوب الصحراء المهتمين والممارسين لقانون إعادة هيكلة المقاولات التي تواجه صعوبات، ضمنهم وزراء ورؤساء جامعات.
وتأتي هذه الأيام لتساهم في تعزيز الشراكة المثالية التي تمتد لعدة سنوات القائمة بين جامعة باريس الأولى بانتيون السوربون والجامعة الأورومتوسطية بفاس ، والتي في إطارها تقترح مدرسة القانون بالسوربون برنامج الدبلوم المزدوج في قانون الأعمال، تسمله الجامعتان بصفة مشتركة، مسجلا أن الولوج لهذا التكوين يتم بناء على انتقاء ووفق معايير صارمة، حيث يتوزع كل فوج على الطلبة الفرنسيين (بنسبة الثلث) والطلبة المغاربة (نسبة الثلث)، بينما يتألف الثلث المتبقي من طلبة دول إفريقيا جنوب الصحراء.