
في بلادي.. رؤساء يفضلون الأصوات الانتخابية على الوطن
ذهبان يوم الثلاثاء 22 يوليوز 2025 على الساعة 12 زوالا، عند رئيس جماعة ويسلان و كنا 7 رجال من حي واحد نشتكي من كون زنقتين من حي رياض ويسلان1 استثنيتا من التبليط. و هما زنقتين تم القفز عليهما بدون سبب واضح و تم تبليط ما امامهما و ما خلفهما. فلو كانتا في اخر الحي لتقبلنا الوضع، و لكن ان يتم القفز عليهما فهو شيء لا يقبله عاقل .الشيء الذي جعلنا نتجه نحو رئيس بلدية ويسلان بصفته الجهة التي مخول لها استقبال السكان و شرح الأسباب و المسببات. لكننا بمجرد دخولنا الى السيد الرئيس حتى تمت مجابهتنا باجوبة جاهزة و بنرفزة غريبة، و بصوت عال. قائلا : راه جاو عدنا أخرين و قلنا لهم إن العمران قد تركة 20 في المائة من الازقة بدون تبليط.
و عندما سألناه، و لم اختيرت زنقتين وسط الحي و ليس في آخره، تلاف الجواب و قال لاحدنا اسكت انت، فاجابه نحن صوتنا عليك، قال الرئيس انت لم تصوت علي، فقلنا له إن كانت القضية سياسية فسنكاتب وزارة الداخلية. اجاب اتعداو الوزير من لهيه.
هنا انتهى الكلام، تركناه و اتجهنا نحو وكانت العمران التي طلبت المسؤولة بها شكاية مكتوبة في الموضوع بعدما رفضت استقبالنا في مكتبها، بل خرجت الينا بصفتها مديرة الوكالة او هذا ما فهمناه من الحارس الخاص.
من هنا توجهنا الي باشا المدينة الذي استقبلنا في مكتبه، و لما حكينا له ما وقع طلب منا أن نقدم له شكاية مكتوبة.
و هنا نعود الى اصل القضية، إننا و منذ ما يناهز 20 عاما اشترينا من العمران، في حي اعتبرناه راقيا آنذاك. لكن عشنا طوال هذه السنين في الوحل او الغيس شتاء و في الغبار و كل أنواع الحشرات صيفا. و قدمنا العديد من الشكايات الشفوية و الكتابية، و كنا في كل مرة نتلقى الوعود بكون العمران سيقوم بعملية التبليط. و كانت آخر هذه الوعود عندما زرنا الرئيس ببلدية ويسلان قبل اشهر، و طمأننا انه سيجد حلا مع العمران. و اننا سنكون على راس القائم عندما يبدأ التبليط. و لما بدأ كانت المساحة الشاسعة التي توجد جوار الثانوية الإعدادية الياسمينة امام فيلا الرئيس هي البداية، و ذلك كي يحد من الغبار الذي يطال سكنا أولا. و مع ذلك استبشرنا خيرا و نظرنا للازقة و هي تتوسع بإزالة الاشجارو التبلط الكلي، لكن لما عرفنا ان زنقتينا قد استثنيا من التبليط، بعد سنوات من الانتظار لم نقم فيها باي وقفات احتجاجية او مسيرات او شيء من هذا القبيل، دفاعان عن حقنا في سكن لائق افنينا عمرنا من اجل اكتسابه. يأتي الرئيس و يهيننا متحديا الجميع. قائلا : اتعداو الوزير من الهيه. ما هذا التغول الذي اصبحنا نراه في بعض الرؤساء المنتخبين.
اننا نعلم جيدا لماذا لا تقوم اشغال التبليط و التهيئة حتى تقترب الانتخابات لكونهم يعتبرون المواطن المغربي له ذاكرة السمكة، ينسى بسرعة. فاي اصلاح لا يأتي الا عشية الانتخابات، و حسب الأصوات الناخبة.
فزنقتنا اغلب سكانها جنود، و هم لا يصوتون في الانتخابات، لذا كان جواب الرئيس واضحا انت لم تصوت علي.
و في الدول التي تحترم نفسها يكون الجندي هو المواطن الأول، و هو من تقضى حاجته في المقام الأول، لكونه هو الذي يدافع عن الوطن. لكن للأسف هناك من تهمه الأصوات الناخبة اكثر من الأرض و الوطن. و هؤلاء يجب محاسبتهم.
أبو العز عزيز
