
كل ما تريد معرفته عن اليوم العالمي للمعلمين
لكون جريدتنا سايس أخبار تكتب كثيرا عن التعليم و نسائه و رجاله و كل العاملين به من المربيات و التعليم الاولي الى التعليم العالي. فإنه من الطبيعي أن لا تنسى مناسبة كهاذه ، و هي اليوم العالمي للمدرس و الذي يصادف يوم الـ 5 من أكتوبر من كل سنة ، ذكرى اليوم العالمي للمعلمين، والذي يتم الاحتفال به منذ عام 1994؛ لإحياءً ذكرى توقيع توصية اليونسكو ومنظمة العمل الدولية لعام 1966، التي تنص على حقوق ومسؤوليات المعلمين، ومعايير إعدادهم الأولي وتدريبهم اللاحق، وتوظيفهم، وظروف التعليم والتعلم.
أهداف الاحتفال
يهدف الاحتفال بهذا اليوم، ليكون مخصصا للمعلمين؛ وذلك للتركيز على تقديرهم وتقييمهم وتحسين أدائهم في العالم، إضافة إلى إتاحة الفرصة للنظر في القضايا المتعلقة بالمعلمين والتدريس.
اليوم العالمي للمعلمين
يشهد اليوم العالمي للمعلمين كل عام حملة للمساعدة في إعطاء العالم فهمًا أفضل للمعلمين والدور الذي يلعبونه في تنمية الطلاب والمجتمع، وهذه الحملة تنظمها اليونسكو ومنظمة التعليم الدولية كاحتفال بهذا اليوم.
وتركز الحملة كل عام على مواضيع مختلفة، فمثلًا في 2017 كان الموضوع عن تمكين المعلمين، كما ضم نفس العام احتفالا بالذكرى السنوية العشرين لتوصية اليونسكو بشأن وضع العاملين في مجال التدريس في التعليم العالي.
منظمة اليونسكو
في عام 2018 تبنت منظمة اليونسكو شعار "الحق في التعليم يعني الحق في مدرس مؤهل"،
وكان هذا بمثابة احتفال باليوم العلمي للمعلمين، وإحياءً للذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948)، والذي ينص على أنه لا يمكن إعمال الحق في التعليم بدون مدرسين مدربين ومؤهلين.
ويحتفل الجميع باليوم العالمي للمعلم،
بتنفيذ ما أشارت إليه منظمة اليونسكو، وهو نشر الوعي حول قضايا المعلم، إضافة إلى التأكيد على أن احترام المعلم جزء من النظام الطبيعي للأشياء.
اليوم العالمي للمعلمين لعام 2022
ويولي اليوم العالمي للمعلمين لعام 2022 التركيز لإمداد المعلمين بالدعم الذي يحتاجون إليه كي يساهموا في عملية الإنعاش على أكمل وجه.
العرم نور و الجهل عار
"العلم نور" هذه المقولة لم تأتِ من عبث، فالعلم هو النور الذي ينير الدرب أمام البشرية لتسير في طريق التقدم والازدهار، وهو النور الذي ينير عقل البشر ليخرجوا من ظلمات الجهل، فلولا العلم لبقيت حياة الإنسان حياةً تحركها الغرائز والاحتياجات البشرية ولكانت أشبه بحياة الحيوانات، والعلم من أهم الأمور التي حثنا ديننا الحنيف على السعي في طلبها، فهو السبيل الوحيد إلى رفعة الأمم وتقدمها، كما أنّه الطريقة الوحيدة لمعرفة كل ما يدور حولنا في هذا العالم، ولاكتشاف خبايا وأسرار هذا الكون الواسع، ومعرفة كلّ ما هو مجهول ومبهم، ومواكبة كل ما هو جديد في هذا العالم، لكن من الصعب على الإنسان التوصل إلى العلم لوحده فهو بحاجة إلى المعلم الذي يرافقه ويسانده للحصول على المعرفة الصحيحة. المدرس المعلم هو الشخص الوحيد في هذا العالم الذي حمل على عاتقه مسؤوليّة إيصال العلوم والمعارف المختلفة إلى باقي الناس، وتعتبر مهنة التعليم من أقدم المهن التي عرفتها البشرية، إذ كان أوّل من مارسها هم الكهنة الذين كانوا موجودين في العصور الغابرة، بحيث كانوا يقومون بتعليم الآخرين وتثقيفهم، إلا أنّ أعظم المعلمين الذين شهدتهم البشرية فهم الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، فقد قاموا بدور عظيم في هذه الحياة، فهم الذين دلوا البشر على الطريق الصحيح والقويم والعقيدة الصحيحة، وعلموهم توحيد الله عز وجل وحده لا شريك له، وهم الذين أخرجوا البشر من ظلمات الجهل والجاهلية إلى نور الهداية، كما أنّهم خلقوا معلمين من بعدهم عملوا على نقل رسالاتهم عبر الأجيال المختلفة. المعلم من أسمى وأنبل الأشخاص في هذا العالم، لدوره العظيم الذي يقوم به في المجتمع، بحيث إنّ دوره لا يقلّ أبداً عن دور المهنيين الآخرين كالأطباء، والمهندسين، والصيادلة وغيرهم، بل على العكس فإنّه لولا المعلم لما كانت المعرفة لتصل إليهم حتى يصبحوا على ما هم عليه الآن، ودور المعلم لا يقتصر فقط على إيصال المعرفة لطلابه، بل إنه يقوم بتعليم طلابه الأخلاق الحميدة، كما يهذّب طباعهم ويجعلهم أكثر إيجابية في هذه الحياة، وبالتالي فإنه يخلق مجتمعاً واعياً ومواكب لكلّ ما هو جديد. يوم المدرّس تقديراً للدور العظيم الذي يقوم به المعلم في حياة البشر، فقد تمّ تخصيص يوم للاحتفال بالمعلم والذي يصادف تاريخ 5 اكتوبر - تشرين الأول من كل سنة.
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ
عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ
وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا
وَطَبَعتَهُ بِيَدِ المُعَلِّمِ تارَةً
صَدِئَ الحَديدُ وَتارَةً مَصقولا
أَرسَلتَ بِالتَوراةِ موسى مُرشِداً
وَاِبنَ البَتولِ فَعَلِّمِ الإِنجيلا
وَفَجَرتَ يَنبوعَ البَيانِ مُحَمَّداً
فَسَقى الحَديثَ وَناوَلَ التَنزيلا
ابيات من قصيدة الشاعر احمد شوقي عن المعلم
في المغرب و على غرار زملائهم عبر العالم، يحتفي نساء ورجال التعليم باليوم العالمي للمدرس. وبقدر ما هي مناسبة لتهنئة وتكريم الشغيلة التعليمية بكل فئاتها وانتماءاتها، لما تضطلع به من أدوار متعددة الزوايا في سبيل بناء الإنسان وترسيخ القيم الوطنية والدينية والإنسانية ونشر رسالة العلم والتنوير، بقدر ما هي فرصة لننوه بما أبلته هذه الشغيلة من بلاء حسن خلال الأزمة الوبائية المرتبطة بجائحة كورونا، سواء تعلق الأمر بالإسهام في ضمان الاستمرارية البيداغوجية خلال الموسم ما قبل الماضي أو عبر الانخراط الإيجابي والناجع في صلب مختلف الأنماط البيداغوجية المعتمدة، حرصا على تأمين الحق في التعلم لجميع المتعلمات والمتعلمين، على الرغم من المخاطر الوبائية ذات الصلة بانتشار وتفشي العدوى والتي أودت للأسف بحياة الكثير من نساء ورجال التعليم على امتداد التراب الوطني الذين قضوا في سبيل نشر رسالة النبل والرقي، رحمهم الله جميعا وكافة شهداء كورونا في المغرب كما في العالم.
و لا تفوتنا هنا الاشارة الى ما تعانيه هذه الفئة من تطاول على حقوقها ، كالتوظيف بالتعاقد الذي فرض من طرف مؤسسات النقد الدولية و بمباركة حكوماتنا المتعاقبة. اذ من يتعمق في التعاقد يجده يحرم هذه الشغيلة من العديد من حقوقها. كحرمانها من اجتياز امتحانات في وظائف اخرى ، و حرمان افرادها من متابعة دراساتهم العلى و غيرها. و الاخطر هو التمييز بين رجال التعليم المرسم و المتعاقد ، الشيء الذي جعل الكثير من التلاميذ يشعرون بهذا التمييز الخطير و يتعاملون معه بطريقتهم.
لذا فهذا يوم عالمي يأتي في سياق موسم دراسي ، يحمل ألوان التوتر ومشاهد الاحتقان، في غياب أية رؤية نضالية موحدة تستوعب الحقوق المتناثرة والمطالب المتناسلة، وفي ظل انسداد أبواب الحوار وضيق أفق الحل أو الحلول الممكنة.
الشيء الذي جعل تنسيقية الأساتذة أطر الأكاديميات، تعلن عن برنامج نضالي جديد يروم الى الانخراط في إضرابات وطنية وحمل الشارة السوداء ومقاطعة الأنشطة التربوية.
يوم عالمي، يأتي في سياق حكومة مشكلة من ثلاثة أقطاب كبرى، تقاطعت برامجها الانتخابية حول ضرورة الاهتمام بالتعليم وإعادة الاعتبار إلى المدرسات والمدرسين باعتبارهم محرك الإصلاح وصمام أمانه، وخاصة ما ورد في البرنامج الانتخابي لحزب التجمع الوطني للأحرار القائد لقطار التحالف الثلاثي، والذي تخللته وعود والتزامات عديدة لفائدة الشغيلة التعليمية، تقاطعت في تحسين الأوضاع المادية ورد الاعتبار إلى المهنة برمتها.
وفي هذا الإطار، إذا كانت الحكومة السابقة لم تفلح في إيجاد الحلول الممكنة لما تتخبط فيه الشغيلة التعليمية بكل فئاتها من أوضاع مزرية مكرسة لليأس وانسداد الأفق والاحتجاج، على الرغم من بعض المحاولات والتدخلات الخجولة التي لم تكن إلا انحناء أمام عاصفة الاحتقان وشكلا من أشكال المناورة للخروج من عنق زجاجة الأزمة النضالية المستعصية وإيصال سفينة الموسم الدراسي إلى بر الأمان، فإنه من غير اللائق أن نشهر مبكرا أسلحة الاتهام في وجه الحكومة الحالية؛ لكن بالمقابل، تبقى الآمال معلقة عليها في أن تعيد الاعتبار إلى المدرسات والمدرسين عبر الارتقاء بأوضاعهم المادية والمهنية والاجتماعية والنفسية. و ”رد الاعتبار” بات اليوم ضرورة قصوى؛ لأن الرهان على مشاريع القانون الإطار للتربية والتكوين لن يكون إلا خاسرا، ما لم توازيه إرادة حقيقية في النهوض بأوضاع الشغيلة التعليمية التي بها ومعها يتحقق الإصلاح المنشود لقطاع حيوي و استراتيجي، يعد مدخلا لبناء الإنسان وترسيخ القيم الوطنية والدينية والاجتماعية والإنسانية وقناة لا محيد عنها لكسب الرهانات التنموية المرتبطة بالنموذج التنموي الجديد الذي لا يمكن تصوره إلا داخل منظومة تعليمية ناجعة وفاعلة وعادلة ومستقرة.
و الجدير بالذكر أنه لا مناص من التأكيد أن دار لقمان ما زالت على حالها، ولا شيء يوحي بالتغيير المنشود، أو بتعبير أوضح: نرى أن رياح الإصلاح ما زالت أبعد من الواقع المدرسي، على الرغم من دخول الرؤية الاستراتيجية للإصلاح موسمها السابع، والشروع في تنزيل مشاريع القانون الإطار للتربية والتكوين. وكمدرسين ممارسين، كنا نمني النفس في أن يحمل هذا القانون بعض المقتضيات التي من شأنها النهوض بالأوضاع المادية والمهنية والاجتماعية والنفسية للمدرسين، بما يضمن إعادة الاعتبار إلى المهنة ويحقق الاستقرار المهني والأمن الوظيفي؛ لكن ما يؤسف له هو أن المدرس يتموقع أو ربما يراد له أن يتموقع خارج رقعة الإصلاح ودائرة العناية والاهتمام، على الرغم من أنه أساس الإصلاح ومحركه وصمام أمانه. ويكفي قولا إن المهنة باتت مهنة من لا مهنة له، ومأوى للعاطلين والفارين من البطالة القاتلة، وأضحت مهنة مقرونة باليأس والإحباط وانسداد الأفق والاحتقان، فاقدة لشروط التحفيز والتقدير والجذب والإشعاع مقارنة مع الكثير من المهن والوظائف. وهذا الرأي يزكيه الميدان، الذي تحول في السنوات الأخيرة إلى أرضية للاحتجاج وفضاء لرفع الحقوق والمطالب، في ظل انسداد أبواب الحوار والإنصات، بكل ما لذلك من تكلفة مادية ونفسية وأمنية ومن تأثيرات عميقة على إيقاعات التعلم وخاصة على حقوق المتعلمين الذين لا ناقة لهم ولا جمل في معارك نضالية لا أحد يراعي فيها “حق المتعلمين في التعلم”، لا من جانب المحتجين ولا من جانب صناع القرار السياسي والتربوي.
ونحن نحتفي باليوم العالمي للمدرس الذي يتزامن والدخول المدرسي والجامعي والتكويني، كان بودنا أن نحتفي بما تحقق للشغيلة التعليمية من مكاسب مادية ومهنية واجتماعية وبالقطع مع مختلف مشاهد الاحتقان التي حضرت بقوة خلال السنوات الأخيرة وأن نفتخر بما تحقق من ثورة إصلاحية حقيقية على مستوى المناهج والبرامج ومنظومات التقويم ونعتز بالتحول الذي يفترض أن يطال المدرسة العمومية على مستوى البنيات والمرافق والتجهيزات، لترتقي إلى مستوى الكثير من المؤسسات التعليمية الخصوصية؛ لكن واقع الممارسة يعطي الانطباع للمدرسين والمهتمين والزائرين أن البيت المدرسي لا يزال على حاله، وفيا كل الوفاء لمشاهد النمطية والرتابة والتواضع، بل وحتى جائحة كورونا التي أحدثت ارتدادات عميقة في منظومات التربية والتكوين عبر العالم، كنا نتمنى أن تكون فرصتنا للتقدم خطوات إلى الأمام، عبر “استعجال” إعادة النظر في المناهج والأطر المرجعية للامتحانات والتخفيف من كم البرامج الدراسية وتنزيل منظومات تقويمية عصرية ومرنة تقطع مع مفردات الحفظ والتخزين والذاكرة والمتاعب والعذاب والمشاق والإرهاق، والقطع مع معضلة الاكتظاظ داخل الأقسام، عبر تجويد نظام “التفويج” الذي أثبتت التجربة أهميته ونجاعته…
لكن، يبدو مرة أخرى أننا أخلفنا الموعد، فلا المناهج زحزحت ولا الأطر المرجعية عدلت ولا البرامج غيرت، ما عدا مذكرة جديدة للمراقبة المستمرة أضافت إلى القائمة التقويمية “فروضا موحدة”؛ اعتبرها فريق من المتتبعين إثقالا لكاهل المدرسات والمدرسين بالمزيد من الأعباء والمتاعب والمشاق، واعتبرها فريق آخر مجرد إضافة تقويمية شكلية لن يكون لها أي أثر حقيقي على المتعلمين بما أن خارطة طريق التقويم ما زالت قارة وثابتة محافظة على جلبابها النمطي، فيما اعتبرها فريق ثالث مبادرة فاقدة لحس الإصلاح والتجديد من المتوقع أن تحدث نوعا من الارتباك على مستوى تنزيل هذه الفروض الموحدة، خاصة فيما يتعلق بالتنسيق والإعداد والبرمجة والإنجاز والتصحيح والمسك، فضلا عما يمكن أن يترتب عن ذلك من إرباك لسيرورة التعلم واستنزاف لطاقات وقدرات المتعلمين الذين سيعيشون انطلاقا من هذا الموسم الدراسي بين فكي الفروض الصفية والفروض الموحدة، دون إغفال شبح الامتحانات الإشهادية.
وحتى لا يتهمنا البعض بالتبخيس أو بالنظر إلى الجزء الفارغ من الكأس دون الجزء المملوء، فلا يمكن إلا أن نثمن ما بشر به القانون الإطار للتربية والتكوين من مشاريع إصلاحية واعدة وطموحة؛ لكن في الآن ذاته لا نتلمس، إلى حد الساعة، الأثر المباشر لهذه المشاريع على واقع حال الشغيلة التعليمية التي ما زالت تمارس مهامها متعددة المستويات في غياب أدنى شروط التحفيز، سواء تعلق الأمر بالأجور المتواضعة قياسا لعدد من المهن والوظائف العمومية أو على مستوى التعويضات التي تكاد تنعدم جملة وتفصيلا، ما عدا ما يتم التوصل به من تعويضات هزيلة عن مهام التصحيح أقرب إلى “الصدقة”، أو على مستوى الترقي المهني، دون إغفال محدودية بنيات الاستقبال وتواضعها أحيانا، واستمرارية حضور المناهج والبرامج والوثائق التربوية نفسها التي بلغت من العمر عثيا، ومع ذلك ما زالت حاضرة بقوة في زمن الإصلاح.
وقبل الختم، نرى أن الحكومة الحالية مدعوة أولا إلى الوفاء بوعودها والتزاماتها حيال أسرة التعليم في ضوء ما تعهدت به الأحزاب المشكلة لها في برامجها الانتخابية، ومدعوة ثانية إلى استحضار درجة الاحتقان المستشري وسط الشغيلة التعليمية منذ سنوات، وتقدير تداعيات ذلك على استقرار المدرسة العمومية وعلى إيقاعات التعلم وعلى النظام العام في ظل ارتفاع منسوب الاحتجاجات والإضرابات التي بات بعضها طقسا من طقوس العبث، بشكل يؤزم من وضعية المدرسة العمومية ويقوي أحاسيس فقدان الثقة فيها، بل وعلى الإصلاح ذاته، والذي يفترض إحاطته بكل شروط وضمانات النجاح حرصا على المال العام وحماية لزمن الإصلاح، خاصة ونحن في زمن النموذج التنموي الجديد الذي لا يمكن تصوره أو مقاربته إلا في ظل منظومة تعليمية مدرسية وجامعية وتكوينية متقدمة على مستوى المناهج والبرامج والعروض التربوية، وهي مطالبة من باب الاستعجال بالإفراج عن مستحقات الترقيات ذات الصلة بالامتحانات المهنية والرتب المجمدة ما يزيد عن السنتين بمبرر الأزمة الوبائية القائمة، وبالتحرك الفعلي في اتجاه إيجاد الحلول الممكنة والواقعية والقانونية لمختلف الملفات الشائكة التي ما زالت تؤجج جمر الاحتقان؛ ومنها ملف “الأساتذة أطر الأكاديميات”، ووضع منظومة تعويضات ناجعة وعادلة من شأنها التحفيز وإعادة الاعتبار، والانخراط الفعلي في حوار مواطن ومسؤول مع الفاعلين الاجتماعيين، في أفق تنزيل نظام أساسي جديد عادل ومنصف ومحفز، يستوعب كل فئات الشغيلة التعليمية، يعيد إلى المدرسة العمومية استقرارها ولأسرة التعليم كرامتها وشرفها.
افكار هدايا متنوعة للاحتفال بـ اليوم العالمي للمعلم
يوافق يوم الخامس من أكتوبر من كل عام ذكرى مميزة فى الكثير من الدول ألا وهي اليوم العالمي للمعلم ،حيث يستغل الجميع مثل هذه المناسبة للتعبير عن التقدير وشكر المعلمين على مجهودهم الكبير فى إعداد أجيال وعلى دورهم الفعال فى حياتنا.
المعلم من الأشخاص الذين يقومون بالكثير من الأدوار الهامة للغاية فى إعداد العديد من السمات فى شخصية الطلاب والتى تظل معهم هذه البصمات المميزة مدى الحياة. لهذا السبب ينتظر الجميع يوم الخامس من أكتوبر من كل عام لشكر المعلمين على كل فعل قاموا به من أجلهم، ويتم الاحتفال باليوم العالمي للمعلم من خلال التعبير عن التقدير والشكر من خلال أفعال بسيطة تلمس قلوب المعلمين أو من خلال البحث عن هدايا للمعلمين. ففى هذه المقالة سوف نعرض لكم أفكار هدايا للمعلمين.
إذا كنت ترغب فى تقديم هدية إلى المعلمين الأقرب إلى قلبك، والتعبير عن التقدير لهم. هناك بعض النصائح التى يتعين عليك مراعاتها قبل اختيار الهدية المناسبة مع معلميك:
– اعتمد الهدايا البسيطة: حيث لا يحتاج المعلمين إلى الهدايا الكبيرة، فالهدف من وراء هذه الهدية هى التعبير عن التقدير.
– مشاركة الأبناء: إذا كنت ستقوم بشراء الهدايا بالنيابة عن أبنائك، قم بمشاركتهم أفكار الهدايا والاختيار من بين الأفكار المختلفة لأنهم يعلمون جيدًا معلميهم وما هي الأشياء التي قد تدخل السعادة على قلوبهم.
طرق الاحتفال بيوم المعلم العالمي
تختلف طرق الاحتفال باليوم العالمي للمعلم من مكان لآخر، حيث يسعى الجميع إلى التعبير عن الامتنان لمعلميهم بكل الطرق الممكنة التي تجعلهم يتمكنوا من رسم البسمة على وجوههم. ومن هذه الطرق:
– تنظيم احتفاليات: يكون من أفضل طرق الاحتفال التي تجعل المعلمين يشعرون بقيمتهم الكبيرة هو تنظيم حفلة خاصة لهم ويقوم خلالها الطلاب بالعديد من الفقرات والاستعراضات التي توضح أهمية المعلمين في حياتنا. ويكون لهذه الاحتفالات دوران أساسيان الأول هو تعليم الأطفال أهمية المعلم وإدراكه بأهميتهم. والدور الثاني في معرفة المعلمين مدى حب الطلاب لهم.
– تجمع مختلف الأجيال: يتم ذلك من خلال زيارة الأجيال التي سبق وأن تعلموا على يد المعلمين وقد تركوا المدرسة للالتحاق بالجامعة أو قاموا بإنهاء سنوات الدراسة للاحتفال مع معلميهم و ليثبتوا للمعلمين والأطفال دور المعلمين في تكوين جيل يعتمد عليه.
درع تذكاري
من أفضل الهدايا التي تُعبر عن تقديرك لمعلميك هي :
قلم أنيق
عادة ما يرتبط المعلم بالأقلام، فهو جزء هام جدًا لا يستطيع أن ينفصل عنه على الإطلاق. ولكن عند اختيار الأقلام كهدية، يجب اختيار أقلام أنيقة وقيمة. فعلى الرغم من بساطة الهدية ألا أنها ستكون عملية للغاية للمعلمين بسبب استخدامهم للأقلام بشكل يومي. و لتحصل على قلم أنيق، ستجد في متجر تذكار أقلام خشبية أنيقة، يجعلك تتمكن من حفر اسم معلميك عليه لتعطي له الطابع الشخصي المميز.
باقة من الزهور
من الهدايا البسيطة أيضًا ولكنها تحمل الكثير من المعاني الطيبة. الزهور من الهدايا الرائعة التي تصلح في العديد من المناسبات ومن ضمن هذه المناسبات اليوم العالمي للمعلم. اختر مجموعة أنيقة من الزهور وكون بها باقة من الزهور لتتناسب مع ذوقك وذوق معلميك.
أدوات مكتبية
يمتلك كل معلم مكتب خاص، فما رأيك أن تقدم لمعلميك هدية تضعها على مكتبه. اختار نوع الأدوات المكتبية التي تصلح مع معلمك من خلال إحضار الأدوات المكتبية الغير موجودة على مكتب معلمك. وللحصول على أدوات مكتبية أنيقة، متجر تذكار يقدم لك أدوات مكتبية خشبية ويسمح لك حفر اسم معلمك عليها لتعطي لهديتك جمالاً إضافيةً من خلال إكسابها الطابع الشخصي للهدية.