الوضع الليلي
Image
  • 23/12/2024
يُحتفل بيوم الوقاية العالمي من التلوث (World Pollution Prevention Day) في الثاني من ديسمبر كل سنة حول العالم.

يُحتفل بيوم الوقاية العالمي من التلوث (World Pollution Prevention Day) في الثاني من ديسمبر كل سنة حول العالم.

 

يُحتفل بيوم الوقاية العالمي من التلوث (World Pollution Prevention Day) في الثاني من ديسمبر حول العالم. لا يحتاج العالم اليوم إلى العديد من التذكيرات لإدراك عواقب تغير المناخ. ومع ذلك من المهم ملاحظة أن كل فرد لديه دور كبير في هذه المعركة ضد التلوث. لا يمكن تحقيق بيئة نظيفة من خلال جهود قلة مختارة. الأفعال الصغيرة مثل زراعة شجرة صغيرة أو إلقاء القمامة في المكان المناسب أو إعادة تدوير البلاستيك إلخ... هي الخطوات الأولى لتحويل كوكبنا إلى مكان مستدام للعيش فيه.

تاريخ يوم الوقاية العالمي من التلوث

يتم الاحتفال بيوم الوقاية العالمي من التلوث في الثاني من ديسمبر من كل سنة. تم إنشاء هذا اليوم لتثقيف الناس بشأن التلوث البيئي وتأثيراته السلبية على صحتنا وكوكبنا. إن نوع التلوث الأكثر خطورة الذي اجتاح العالم هو تلوث البلاستيك. إن المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وغرينبيس وغيرها تحث البلدان في جميع أنحاء العالم على اتخاذ تدابير وقائية للسيطرة على التلوث. ومع ذلك فإن المسؤولية لا تقع فقط على حكوماتنا؛ يجب أن يتقدم الأفراد لبذل كل جهد ممكن لتقليل التلوث البيئي.

استنادًا إلى الأبحاث المختلفة، تم تقدير أن تلوث الهواء يمثل مشاكل صحية خطيرة للناس في جميع أنحاء العالم، ولكنه يؤثر بشكل أكبر على الأشخاص في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. في الواقع ارتفعت معدلات الوفيات بسبب تلوث الهواء بشكل كبير في السنوات الأخيرة. نظرًا لهذا القلق، فرضت منظمة الصحة العالمية قواعد صارمة لجودة الهواء للبلدان مثل الهند وبنغلاديش وقطر وإندونيسيا وأفغانستان ومنغوليا، على سبيل المثال لا الحصر.

في حين أن معظمنا على دراية بالتدابير الوقائية التي يمكن اتخاذها، يجب علينا أيضًا تثقيف الجاهلين. يجب أن يكون الناس على دراية بالنتائج المميتة للتلوث لجعلهم يدركون خطورة الوضع. إلى جانب ذلك، يمكن أن تبدأ هذه التدابير من منزلك مباشرة. لذا إذا كنت ترغب في إنشاء مستقبل مستدام لأطفالك والجيل الأصغر، فلا تتردد واتخذ إجراءً الآن!

أنشطة يوم الوقاية العالمي من التلوث

 

إذا كنت تبحث عن حل مستدام لمكافحة التلوث، فإن زراعة الأشجار هي ما تحتاج إلى فعله. إنها طريقة قديمة وهي الأكثر فعالية! هيا اجعل حيّك أخضر. فكر مرتين قبل التخلص من تلك الحاويات والزجاجات البلاستيكية في المرة القادمة. كما تعلم البلاستيك غير قابل للتحلل الحيوي وسمّي للبيئة. لذلك بدلاً من ذلك حاول إعادة استخدامها أو إعادة تدويرها. في الواقع لماذا لا تتوقف عن استخدام البلاستيك تمامًا؟ بدلاً من ذلك اختر أكياس القماش أو الزجاجات الزجاجية أو فرشاة الأسنان الخشبية أو الخيزران، والأنسجة القماشية للبدء.

التسويق في يوم الوقاية العالمي من التلوث

 شارك منشورات إعلامية حول أسباب التلوث وآثاره، إلى جانب قصص ملهمة للأفراد والمنظمات التي تعمل على مكافحته. استخدم وسائط بصرية جذابة مثل الرسوم البيانية ومقاطع الفيديو والصور. شجع الناس على مشاركة جهودهم الخاصة لتقليل التلوث ونشر الوعي باستخدام هاشتاق محدد. اطلب من الناس مشاركة أكثر منشوراتهم إبداعًا أو إفادةً المتعلقة بالتلوث وقدم جائزة للفائز.

اتصل بالصحف ومحطات الراديو والقنوات التلفزيونية لتقديم قصص حول يوم الوقاية العالمي من التلوث وأهمية حماية البيئة. تعاون مع الناشطين البيئيين أو المؤثرين أو المشاهير للترويج لهذا اليوم لمتابعيهم. ادع الصحفيين والمدونين لحضور حدث خاص حيث يمكنهم معرفة المزيد عن التلوث وتأثيره على البيئة. نظم حدث تنظيف مجتمعي لإزالة القمامة من الحدائق أو الشواطئ أو الشوارع المحلية.

قدم موارد وأنشطة تعليمية للمدارس حتى يتمكنوا من تعليم الطلاب عن التلوث البيئي وعواقبه. شجع الناس على التطوع بوقتهم لدعم المنظمات التي تعمل على حماية البيئة. صمم وبيع البضائع ذات الطابع البيئي، مثل القمصان أو الحقائب أو الملصقات. من خلال تنفيذ هذه الأفكار التسويقية، يمكنك رفع الوعي بيوم الوقاية العالمي من التلوث وإلهام الناس لاتخاذ إجراءات لحماية كوكبنا.

ملخص يوم الوقاية العالمي من التلوث

يتم الاحتفال بيوم الوقاية العالمي من التلوث في الثاني من ديسمبر. تغير المناخ هو الموضوع الأكثر إلحاحًا في الوقت الحالي، وهو ليس شيئًا يمكن تجاهله. إذا لم نتمكن من إنقاذ العالم بمفردنا، فيمكننا على الأقل بذل قصارى جهدنا. التلوث من صنع الإنسان ويقتل الكائنات البحرية والحيوانات على الأرض بقدر ما يقتل البشر. لذلك حان الوقت لنتولى زمام الأمور ونقلل، إن لم يكن نوقف، المزيد من الوفيات. بقدر ما يبدو ذلك محبطًا، فمن الصحيح أن نصف العالم قد تضرر بسبب التلوث. يذكرنا هذا اليوم بضرورة أن نكون أكثر عقلانية وأن نتخذ الاحتياطات لإنقاذ أنفسنا من الفوضى التي خلقناها.

العالم يستنفر ضد التلوث البلاستيكي.. ما خطورته على البيئة؟

 

التلوث البلاستيكي.. وقائع وأرقام

في ظل التغيرات المناخية المتطرفة والعاصفة بالأرض وتوازنها البيئي والحيوي، يكتسب يوم الوقاية العالمي من التلوث أهمية استثنائية مضاعفة.

ودعت الأمم المتحدة لبذل مزيد من الجهود لوضع حد لكارثة التلوث البلاستيكي اخطر انواع التلوث البيئي، الذي تمتد آثاره السلبية والمدمرة على البيئة لقرون طويلة من الزمن.

وشددت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن، على أن "الطريقة التي ينتج فيها العالم البلاستيك ويستهلكه ويتخلص منه خلقت كارثة".

أرقام كارثية

بحسب الأمم المتحدة، فقد ازداد الإنتاج السنوي للبلاستيك خلال 20 عاما بأكثر من الضعف، ليتخطى 430 مليون طن سنويا، ويمكن لهذا الرقم أن يرتفع 3 أضعاف بحلول العام 2060 إن لم يتم تدارك الوضع.
يفترض أن تصاغ مسودة معاهدة دولية لمكافحة التلوث البلاستيكي ، تمهيدا للتوصل لنص نهائي في أواخر العام 2024، وفق قرار تبنته 175 دولة في باريس قبل أيام.
وفق المنظمة الأممية، فإن ثلثي المواد البلاستيكية التي تنتج سنويا هي عبارة عن منتجات قصيرة العمر تتحول لنفايات في وقت قصير، وأقل من 10 بالمئة من المخلفات البلاستيكية يخضع لإعادة تدوير.

خطر خارج السيطرة

ويحذر خبراء البيئة من أن مشكلة البلاستيك أصبحت مسألة خارجة عن السيطرة، وباتت جزيئات البلاستيك متناهية الصغر، موجودة في تربتنا ومائنا وهوائنا الذي نتنفسه.

ويكمن مصدر الخطورة في أن البلاستيك يحتوي على مواد كيميائية تحتاج لمئات السنين لتتحلل.

وينتهي المطاف بما يقدر بنحو 19 إلى 23 مليون طن سنويا، من البلاستيك في البحيرات والأنهار والبحار.

الأمم المتحدة تدعو لوضع حدّ لـ"كارثة" التلوّث البلاستيكي

نفايات البلاستيك تنذر بكوارث بيئية

دعت الأمم المتّحدة إلى "بذل مزيد من الجهود" من أجل وضع حدّ لـ"كارثة التلوّث البلاستيكي"، وذلك بمناسبة احتفالات اليوم العالمي للبيئة التي استضافتها عاصمة ساحل العاج، أبيدجان.

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن إنّ "الطريقة التي ينتج فيها العالم البلاستيك ويستهلكه ويتخلّص منه خلقت كارثة (...). علينا بذل مزيد من الجهود".

وأضافت أنّ البلاستيك "نستخدمه بكثرة ومن دون داع: شفّاطات وأكواب وأكياس ووسائل حماية للسلع المنقولة. هناك جهود كثيرة يجب أن تبذل على مستوى الدول وإنّما أيضاً على مستوى قطاع النقل".

مجموعة السبع تتعهد بإنهاء التلوث بالبلاستيك بحلول 2040

 

و قد احتُفل في أبيدجان باليوم العالمي للبيئة بنسخته السنوية الخمسين، علماً بأنّ عاصمة ساحل العاج، على غرار مدن كبرى عدة في إفريقيا، تعاني من تلوّث بلاستيكي كبير.

وتساءلت أندرسن "لمَ هناك الكثير من البلاستيك في إفريقيا؟ لأنّ الناس ليس لديهم مياه فيعمدون إلى شرائها بالأكياس أو القوارير. لمَ هناك الكثير من النفايات في الشوارع؟ بسبب عدم توفّر بنى تحتية لجمعها"، مشيدة بـ"انفتاح على الحوار" في هذا الشأن تبديه سلطات ساحل العاج.

وفي العام 2013 قرّرت حكومة ساحل العاج منع إنتاج النفايات البلاستيكية أو تسويقها أو تخزينها أو استعمالها. لكنّ هذا التدبير غير مطبّق إلا على نطاق ضيّق جدّاً.

آكلو البلاستيك و"عَدوى" تنظيف الشاطئ

ما هو التلوث البلاستيكي؟

يقول الأكاديمي والخبير البيئي الدولي أيمن هيثم قدوري.

- التلوث البلاستيكي الذي شكل محور اليوم العالمي للبيئة هذا العام، هو من أخطر أشكال التلوث البيئي وتحديدا في البيئة البحرية، حيث تعاني قيعان المحيطات والبحار من تراكم ملايين الأطنان من المخلفات البلاستيكية التي تهدم هذه البيئة وتستنزف الكائنات البحرية من حيث التأثير على نشاطها، مثبطة من عملية إنتاج الأوكسجين في الغلاف الجوي، علما أن البيئة البحرية تعتبر مصدره الأول على سطح الكوكب.

- تطرح في قاع المحيطات بحسب تقديرات الأمم المتحدة ما يقارب 15 مليون طن بلاستيك سنويا، وبمجموع بلغ 200 مليون طن في قاع المحيطات فقط، وتتصدر المنطقة العربية المشهد حيث تساهم في 60 في المئة من مجمل المطروح من المخلفات البلاستيكية تلك.

- هذه الكمية الضخمة من المواد والمخلفات البلاستيكية تمتاز بتركيب كيميائي معقد يسمى البوليمر، بطيء التحلل ويحتاج إلى 50-600 عام، كي يتحلل بحسب سمك اللدائن وطريقة التراتب الكيميائي له.

- تواجد المخلفات البلاستيكية في قاع المحيط يعيق حركة ونشاطات الكائنات البحرية، والكثير منها يهلك نتيجة تناول أجزاء من مخلفات البلاستيك ما يسبب انسداد القنوات الهضمية، ويؤدي بالتالي لموتها، وأبرز كائنات البحار والمحيطات عرضة لهذه الأضرار هي السلاحف والحيتان.

- بالنسبة لنباتات البحار فيهدم التلوث البلاستيكي قدرة تلك النباتات على الاستمرار في عملية التمثيل الضوئي، بحجبه أشعة الشمس أو التفاف أجزاء من مخلفات البلاستيك الرقيقة، كالأكياس والخيوط البلاستيكية حول جسم النبات.

- تعد الشعاب المرجانية المستهدف الأول بخطر التلوث البلاستيكي، كونها كائنات حساسة جدا تتأثر بأي متغيرات غير طبيعية في بيئتها، والحفاظ عليها هو محافظة على ديمومة التنوع الاحيائي في قاع البحار والمحيطات بشكل عام، لما تحمله من قيمة غذائية وكونها حلقة من حلقات بداية السلسلة الغذائية، فمجرد حجب ضوء الشمس عنها يعرضها للهلاك، وهذا أبسط مثال على ما يمكن أن ينتج من جراء تلويث قاع المحيط بالمخلفات البلاستيكية.

- الخطر لا يقف فقط عند تراكم هذه المخلفات، فعند تحلل المواد البلاستيكية بعد فترة زمنية طويلة قد تمتد لقرون، تنتج مواد كيميائية وعضوية ملوثة أبرزها غاز الميثان، كون الوقود الأحفوري هو المادة الأولية لما نسبته 95 في المئة من البلاستيك المنتج.

- ما يسببه التلوث البلاستيكي في قاع المحيطات والبحار هو ربع تأثيره على اليابسة، حيث أشهر طرق التخلص من تراكم المخلفات البلاستيكية هي حرقها، وهذا بحد ذاته يفاقم أزمة الاحترار.

- يتسبب التخلص من المخلفات البلاستيكية بـ15 مليون طن من التلوث الكربوني للغلاف الجوي، فضلا عن نسب كبيرة من غازات الميثان والإثيلين والبولي إثيلين وغيرها، إلى الغلاف الجوي لتساهم مجتمعة بزيادة معدلات الغازات الدفيئة المتسببة بعملية الاحتباس الحراري بنسبة 15 في المئة.

- ترك المخلفات البلاستيكية مكشوفة ومعرضة لضوء الشمس والحرارة دون معالجة وإعادة تدوير، ينتج غازات ضارة، وتحديدا من المخلفات البلاستيكية الرقيقة كالأكياس المستخدمة في التسوق.

سبل درء الخطر

إن تحديد الصناعات البلاستيكية وتقييدها وضمان الالتزام بإعادة تدويرها، ومن ثم التخلص التدريجي من البوليمرات المعقدة المكونة لمادة البلاستيك والاستعاضة عنها بمواد أكثر أمنا وصديقة للبيئة، هي أبرز الحلول التي يجب على مجموعة السبع الصناعية إقرارها والمضي بتنفيذها، وفق قدوري الذي يوضح أن "مثل هذه الإجراءات يمكن أن تفضي لنتائج مشجعة تساهم في الاستمرار بمكافحة التلوث البلاستيكي لما بعد عام 2040".

ويوضح قدوري: "تحديد 2040 موعدا للوصل إلى صفر تلوث بلاستيكي طموح مشروع، من قبل السبع الكبار، لكنه بعيد التحقق وفق المعطيات الحالية واحتدام الصراعات والمصالح الاقتصادية المستعرة".

تقرير: مخلفات القطاع الصناعي تشكل 53 في المائة من تلوث الهواء بالمغرب

أكدت منظمة السلام الأخضر الدولية، المعروفة اختصارا بـ”غرينبيس”، أن “المغرب يعد من بين الدول الأفريقية التي تعرف نسبا متوسطة لتلوث الهواء، وذلك من خلال مقارنته مع باقي دول القارة، خصوصا بالشمال والجنوب”.

وأوضحت “غرينبيس”، ضمن تقرير أعدته بتعاون مع فرعها بشمال أفريقيا، أن “53 في المائة من تلوث الهواء بالمملكة ناتج عن مخلفات القطاع الصناعي، في حين إن الغبار يساهم بحوالي 35 في المائة، في وقت تساهم حركة المرور في التلوث بواقع 13 في المائة”.

وأكد المصدر ذاته أن “المملكة تعد من بين أبرز الدول التي تضع معايير لجودة الهواء على مستوى القارة الأفريقية، بينما دول عديدة لا تضع هذه المعايير، بما فيها مصر، حيث إن وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة تقوم بجرد سنوي لنسبة الانبعاثات على مستوى الهواء، وهو ما ليس متوفرا بدول أخرى بالمنطقة، الأمر الذي يمكن كذلك من بسط وتوفير صورة واضحة عن الوضعية الهوائية بالبلاد”.

وعلى الرغم من ذلك، نبهت المنظمة إلى “تلوث الهواء بمدينة القنيطرة”، حيث أشارت إلى أن “الساكنة تربط عادة الغبار الأسود المتطاير بمحطة صناعية متواجدة بالمدينة”، موضحة أن “النتائج التي توصلت إليها بعد بحث ميداني أفضت إلى أن الغبار المذكور ناتج عن احتراق الوقود الثقيل”.

كما لفتت إلى أن “انبعاثات أوكسيد الكبريت تراجعت بنسب تتراوح ما بين 19 و67 في المائة، خصوصا تلك الناتجة عن محطتين طاقيتين بكل من آسفي والجرف الأصفر، في وقت يمكن أن يؤدي تحسين مؤشرات جودة الهواء إلى ربح سنة كزيادة في مؤشر الحياة مقارنة مع ما بين 1,3 و2,9 سنة بالقارة”.

وفي السياق نفسه، أكد المصدر ذاته أن “العائلات لا تتمتع بالحجم عينه من الوصول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة في الطهي، إذ يجب على الحكومة التشجيع على حلول الطهي النظيفة، على اعتبار أن الوصول إلى الكهرباء النظيفة وقليلة التكلفة سيمكن من تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والصلب”.

وعلى المستوى القاري، كشف تقرير المنظمة المعنون بـ”كشف القناع عن أبرز المتسببين في تلوث الهواء بالقارة الأفريقية”، أن جنوب أفريقيا “تعد أكثر الدول الملوثة للهواء، حيث تضم 9 من أصل أكبر 10 محطات نفطية حرارية على المستوى العالمي، فيما ترتفع نسبة المساهمة في التلوث بمدينة بريتوريا تحديدا”.

كما أشار إلى أن “جنوب أفريقيا تحتل الصدارة في انبعاثات أوكسيد النيتروجين، حيث تظل نسبة هذه الانبعاثات مرتفعة بشكل ملفت بمدينة بريتوريا التي تتوفر على مناطق صناعية، وهو ما تبرزه بشكل كبير الخرائط التي توفرها الأقمار الاصطناعية”.

وشدد المصدر على أن “التعرض لتلوث الهواء يبقى ثاني أكبر عامل خطر مسبب للوفاة بالقارة الأفريقية، فهذا التلوث يصدر أساسا عن مصادر طبيعية وأخرى مرتبطة بالنشاط الإنساني، بما فيها حرق الوقود الصلب والأحفوري، النشاط الصناعي، النقل والمواصلات، إلى جانب حرق النفايات والحرائق الغابوية”.

ويأتي هذا التقرير بعد أسابيع قليلة على مصادقة الحكومة المغربية على تعديلات في معايير حكامة شبكة حراسة وتتبع جودة الهواء بالبلاد، إذ صادقت على مشروع المرسوم رقم 2.23.244 القاضي بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.09.286 الصادر بتاريخ 8 دجنبر 2009، مما مكنها من أن تصبح السلطة المكلفة بتتبع وحراسة جودة الهواء بالمغرب عوضا عن اللجنة الوطنية واللجان الدائمة.

ويقضي مشروع المرسوم سالف الذكر بإضافة بعض التعريفات المتعلقة بالجزيئات العالقة “PM10″ و”PM2.5” المنبعثة من المركبات الآلية وبعض المصانع التي من شأنها أن تضر بالبيئة، وهو الإجراء الذي أشاد به عدد من المهتمين بالمجال البيئي.

تلوث المياه

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تلوث المياه، وذلك بناءً على نوع التلوث المائي، إليكم في الآتي أبرز المعلومات التي يجب معرفتها عن أسباب تلوث المياه وكيفية معالجتها وغيرها: التلوث الطبيعي هو النوع الذي يتسبب في تغيير الخصائص الطبيعية للماء من لون، ورائحة ومذاق، حيث يجعله غير صالح للاستعمال البشري، وذلك نتيجة تعرضه لبعض التغييرات الطبيعية، والتي من أبرزها ما يأتي: تغيير درجة حرارة الماء: أو ما يُعرف بالتلوث الحراري، وهو الذي يساهم في التقليل من قدرة الماء على الاحتفاظ بالأكسجين المذاب، وزيادة معدل التمثيل الغذائي للأسماك، وغالبًا ما يكون مصدره الاحتباس الحراري.

زيادة ملوحة الماء: والتي غالبًا ما تكون بسبب زيادة كمية التبخر لماء البحيرات أو الأنهار. 

زيادة المواد العالقة في الماء: والتي قد تكون عضوية أو غير عضوية، وغالبًا ما تصل لماء الأنهار والبحيرات عبر التربة، مثل الطمي (Silt) الناتج عن تآكل التربة أو أنشطة البناء، والذي يُنْقَل إلى المسطحات المائية عبر الجريان السطحي؛ حيث إن الرواسب المعلقة تتسبب في حدوث اختلال في التوازن البيئي للمسطحات المائية، وتثبيط نمو وتكاثر الأسماك، وتثبيط أشكال الحياة المائية الأخرى، أما بالنسبة للرواسب غير المعلقة، والتي أصبحت في قاع المسطحات المائية، فستؤدي إلى خنق الكائنات الحية التي تعيش في القاع. 

التلوث الكيميائي يُعد أخطر أنواع التلوث، وغالبًا ما ينتج بفعل الإنسان، وتتعدد أشكاله وأنواعه والتي ستُوَضَّح من خلال ما يأتي:

تلوث مياه الصرف الصحي. مياه الصرف الصحي تُعد المصدر الرئيسي للملوثات المائية الآتية: الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض: والتي غالبًا ما تُشكل تهديدًا مباشرًا على الصحة العامة، وأكثرها شيوعًا البكتيريا القولونية (Coliform)، والبكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli).

المواد العضوية القابلة للتحلل: تُشكل تهديداً مختلف، فالمواد العضوية تتحلل طبيعيًا في مياه الصرف الصحي عن طريق البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى، فمحتوى الأكسجين المذاب في الماء سيقل؛ مما يعرض الحياة المائية للخطر، فالأكسجين مهم جدًا لبقاء الكائنات المائية على قيد الحياة.

المكونات الصيدلانية الفعّالة: والتي تُلحق الضرر بالكائنات المائية، وقد تُسهل مقاومة المضادات الحيوية. 

المغذيات النباتية: مثل النترات والفوسفات التي تُعزز نمو الطحالب؛ مسببةً نمو كثيف وسريع بشكل غير طبيعي للطحالب، ويُطلق على هذه الحالة اسم انتشار أو ازدهار الطحالب (Algal blooms)، وغالبًا ما يترتب على هذه العملية مجتمع مائي مليء بالنفايات، ويفتقر إلى الأكسجين، وبالتالي القضاء على المسطح المائي، وقد يُلحق تلوث المغذيات الضرر بالإنسان والحياة البرية أيضًا. غالبًا ما تساعد عمليات معالجة مياه الصرف الصحي على التقليل من مسببات الأمراض والمواد العضوية وغيرها، ولكن قد يصعب عليها القضاء عليها بشكل تام. 

التلوث النفطي: إن تسرب النفط من خلال السفن الناقلة له عبر البحار والمحيطات قد يؤثر بشكل كبير على الحياة البحرية، حيث يُعد التلوث النفطي من أخطر أنواع التلوث المائي، ويمكن أيضًا أن يتم إطلاق النفط بشكل طبيعي من تحت قاع المحيط عبر الشقوق التي تُعرف باسم التسربات 

 

الزراعة: التلوث الزراعي يعتبر المصدر الرئيسي لتلوث الأنهار والبحيرات، وقد يكون له دور أيضًا في تلوث مصبات الأنهار والمياه الجوفية، ويحدث التلوث الزراعي عادةً عند تساقط الأمطار، ففي كل مرة يتساقط المطر تقوم كل من الأسمدة والمبيدات الحشرية ونفايات الحيوانية من المزارع وعمليات تربية الماشية بغسل العناصر الغذائية ومسببات الأمراض، كالبكتيريا والفيروسات في داخل المسطحات المائية. 

الصناعة: تعد الصناعة أحد أهم المجالات التي لا يمكن أن تستغني عنها أي بلاد تهدف إلى تطوير اقتصادها وتحسينه، إلا أنّها في نفس الوقت تشكّل خطرًا كبيرًا على الأنظمة البيئية، خاصة البحار والمحيطات، وذلك لعدم امتلاك أغلب المصانع لأنظمة مناسبة تساعد على التخلص من النفايات الصناعية بالشكل الصحيح، فعدم معالجة المخلفات الصناعية بالشكل الصحيح أو عدم معالجتها إطلاقا يجعلها مصدر تلوث خطير على البيئة. 

تمثل النقاط الآتية التأثيرات الناجمة عن التلوث المائي بسبب العمليات الصناعيّة:

تغيّر الرقم الهيدروجيني للماء.  

زيادة تراكيز المغذيّات في الماء. تؤثر على درجة حرارة الماء عن طريق زيادتها أو خفضها، بالتالي تتأثر الكائنات الحيّة الدقيقة التي تعيش في الماء.

زيادة المعادن والأملاح في الماء، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحيّة. تؤثر على اللون الطبيعي للمياه. النفايات المشعة هي عبارة عن أيّ تلوث ينبعث منه إشعاع يتجاوز ما تطلقه البيئة بصورة طبيعية، حيث تُنْتَج من خلال عمليات تعدين اليورانيوم، ومحطات الطاقة النووية، وإنتاج واختبار الأسلحة العسكرية، بالإضافة إلى الجامعات والمستشفيات التي تستخدم المواد المشعة للبحث والطب.

ومن الجدير بالمعرفة أن هذه النفايات يمكن أن تستمر وتبقى في البيئة لآلاف السنين؛ مما يجعل عملية التخلص منها أمرًا في غاية الصعوبة وتحديًا كبيرًا.

المواد غير العضوية تتمثل بالمعادن الثقيلة مثل: الزرنيخ، والزئبق، والنحاس، والكروم، والزنك، والباريوم، فبالرغم من أن تواجدها بتراكيز منخفضة قد لا يُسبب أيّ ضرر، إلا أنها تصبح ذات خطورة كبيرة عندما تتركز بكميات عالية في الماء، وغالبًا ما تنتج عن عمليات الترشيح الناجمة عن التخلص من النفايات، أو زيادة النشاط البشري، أو الحوادث الصناعية.

النفايات الصلبة: إن التخلص من النفايات الصلبة بطرق غير صحيحة، قد يشكل تهديدًا كبيرًا على الحياة المائية، وغالبًا ما تتضمن النفايات الصلبة كل من؛ القمامة، والبلاستيك، والنفايات الإلكترونية، ونفايات البناء والهدم، وغيرها، والتي قد تنتقل مع مرور الوقت من المسطحات المائية إلى أعماق البحار والمحيطات. تكمن خطورة هذا النوع من المُلوثات بأن بعضها قد يتحلل ويتسرب منه مواد كيميائية ضارة في الماء؛ مما يجعلها مصدرًا للنفايات السامة والخطيرة، تحديدًا البلاستيك والنفايات الإلكترونية. ارتفاع عدد السكان: يزداد عدد السكان في العالم كل عام بالملايين، فيزداد الاستهلاك البشري بشكلٍ طردي، وتعتبر هذه المشكلة إحدى المشكلات المثيرة للقلق في العالم، حيث تعد أحد أهم الأسباب المؤدية للتلوث المائي الحاد، كما تُعد عملية التحضر (Urbanisation)، التي تعني انتقال الأفراد من القرى إلى المدن نتيجة الزيادة السكّانية؛ مسببًا آخر للعديد من عوامل التلوّث، منها: 

حدوث اضطرابات فيزيائية للأراضي نتيجةً لبناء العديد من المنازل والمصانع والطرق عليها. تؤدي المصانع والمناجم إلى التلوث الكيميائي. تجميع ومعالجة مياه الصرف الصحّي بطريقةٍ غير مؤهلة أو ملائمة. زيادة استخدام الأسمدة الزراعية؛ بهدف الحصول على المزيد من الغذاء يؤدي إلى زيادة العناصر المُغذية (النترات والفوسفات) في الماء.

ما تأثير تلوث المياه على المياه الجوفية؟ المياه الجوفية هي المياه الموجود في التكوينات الجيولوجية تحت الأرض، وهي مصدر رئيسي للشرب للعديد من الأفراد، حيث يؤثر تلوث المياه والمسطحات المائية على المياه الجوفية، ويُعرضها للتلوث بالمواد الكيميائية المذابة والبكتيريا والفيروسات، وغالبًا ما تصل هذه الملوثات للمياه الجوفية عبر المصادر الآتية: خزانات المياه الصرف الصحي. النفايات الصناعية التي يتم التخلص منها في مدافن النفايات أو البحيرات. تسرب صهاريج التخزين تحت الأرض أسفل محطات خدمة البنزين. التعدين وإنتاج النفط.

ما مصادر تلوث المياه؟ أهم المصادر الرئيسية التي قد تكون سببًا أساسيًا في تلوث المياه ما يأتي: مصدر تلوث نقطي (Point Source): هو التلوث الذي يحدث نتيجة اختلاط المواد الضارّة من المصدر مباشرة مع جزيئات الماء، مثل: الملوثات التي تنبعث مباشرةً من أنابيب تصريف النفايات لمصنعٍ ما إلى مياه الأنهار. مصدر تلوث غير نقطي (Non-Point Source): أو المتفرق، والذي يحدث في منطقة واسعة للغاية وغير محصورة، بحيث تدخل مجموعة متنوعة من الملوثات إلى السطح المائي، كالجريان السطحي من منطقة زراعية، وغالبًا يصعب السيطرة على هذا النوع من مصادر التلوث أو حتى معالجته في أغلب الحالات. العابرة للحدود (Transboundary): والذي غالبًا ما يكون نتيجة تسرب المياه الملوثة من دولة ما إلى مياه دولة أخرى، وقد يكون ذلك سببًا لكارثة حقيقة، كتسرب النفط على سبيل المثال.

طرق معالجة المياه الملوثة: أنظمة مياه الشرب العامة عادةً ما تتبع طرق مختلفة لمعالجة المياه لتوفير مياه شرب آمنة للمجتمعات، إليكم الخطوات المتبعة لمعالجة المياه بالترتيب فيما يأتي: التخثير أو التنديف(Coagulation): تُعد الخطوة الأولى في معالجة المياه، وذلك من خلال إضافة المواد الكيميائية ذات الشحنة الموجبة للماء، مثل بعض أنواع الأملاح أو الألمنيوم، أو الحديد، والتي تعمل على تحييد الشحنة السالبة للأوساخ والجزيئات الذائبة الأخرى في الماء. التبلد (Flocculation): التي ينجم عنها تكوين جزيئات أكبر وأثقل تُعرف بالكتل المتلبدة أو الثفل (Flocs)، وذلك من خلال إضافة المزيد من المواد الكيميائية للماء. الترسيب (Sedimentation): التي يتم من خلالها فصل المواد الصلبة عن الماء، وخلال هذه العملية ستستقر الكتل المتلبدة في قاع الماء، لأنها أثقل من الماء. الترشيح(Filtration): بعد الترسيب سيتم الآن ترشيح الماء الصافي الموجود في الأعلى لفصل المواد الصلبة الإضافية عن الماء، حيث سيمر الماء بمرشحات ذات أحجام مسام مختلفة ومصنوعة من مواد متنوعة كالرمل، والحصى والفحم؛ لتعمل على إزالة الجزيئات الذائبة والجراثيم، مثل الغبار والطفيليات، والمواد الكيميائية، وغيرها. التطهير (Disinfection): في المرحلة الأخيرة لمعالجة المياه تتم إضافة بعض المطهرات الكيميائية مثل؛ الكلور، أو الكلورامين، أو ثاني أكسيد الكلور من أجل التخلص والقضاء على البكتيريا، والطفيليات، والفيروسات المتبقية.

 

 

 

 

 

يُحتفل بيوم الوقاية العالمي من التلوث (World Pollution Prevention Day) في الثاني من ديسمبر كل سنة حول العالم.
يُحتفل بيوم الوقاية العالمي من التلوث (World Pollution Prevention Day) في الثاني من ديسمبر كل سنة حول العالم.
يُحتفل بيوم الوقاية العالمي من التلوث (World Pollution Prevention Day) في الثاني من ديسمبر كل سنة حول العالم.