
فلاش باك : خطيئة تاعرابت وخديعة اليعقوبي
الكوديم العائد إلى القسم الأول بعد 13 سنة قضاها في أقسام (المحنة وتمارة)، عاد على يد رئيس لا أحد سيمسح اسمه من تاريخ النادي كواحد من صنّاع الاستثناء الرياضي بمكناس. حيث حقق الصعود في 18 شهرا فقط، من الهواة إلى القسم الاحترافي، لكن عيبه أنه كان يرى نفسه «وحده مضوي البلاد»، وخطيئته أنه قدّم استقالته. و (التكونيبة ديالو) أنه كان مخترقاً وصدق الأكاذيب ( طلعوها عليه)، ليجد نفسه خارج دائرة الضوء.
مسألة تواريه وتراجعه واختياره الصفوف الخلفية اعتقد ان الأمر ليس بفعل فاعل، بل هو اختيار شخصي. لكن هذا لا يمنع في الدبلوماسية الرياضية انه حينما يذكر الرجل كرئيس سابق وجب أن يُذكر باسمه وصفته، وليس بعبارة «الرئيس السابق»؛ عبارة تشبه إلى حد ما «الرئيس المخلوع».
خـالد تـــاعرابت وجد نفسه بعد تصريحاته المستفزة في نهاية الموسم محاطاً بكثير من الأقوال والأخبار أو بالأحرى «طلعوا عليه»، فصور له فزعه أن التلويح بالاستقالة سيكون مرحليا، لكن وجد نفسه ان تقديم الاستقالة هذه المرة قطع عليه خط العودة الى رئاسة النادي. عكس الاستقالتين السابقتين لي كان كيلقى لي يحزرو باش يتراجع عن الاستقالة.
أنا مكانه، كانت الاستقالة آخر ما أفكر فيه بل لو كان يملك بعض الروية ما كان ليستقيل، استقالة استبعدتها بل خسرت بسببها رهان (عشاء) راهنت انه عنيد و لن يقدم الاستقالة. لكن في الصباح جاء الجمع و استقالته في جيبه و عقله مشوشا و تزدحم في أذنيه كلمات ( عنداك، مشيتي فيها،سلت بحالك....)
اليوم هناك صورة مشابهة مع بعض الاختلافات فيما يخص وضع نائب الرئيس عز الدين اليعقوبي. فالرجل أيضا تنشر على لسانه أخبار من قبيل: «لا يستطيع المواصلة»، «التزامات مهنية تمنعه»، «مسؤوليات مقبلة تجعله أكثر انشغالا». كلها أمور يتم تداولها بذكاء ودهاء وخديعة، الغاية منها محاولة تكبيل الرجل ودفعه كي لا يفكر في رئاسة النادي.
كما لو أنه المسؤول أو الموظف الوحيد الذي له مسؤوليات رياضية و مهنية. ولدينا في فوزي لقجع المثال،عديد المناصب الحكومية ومع ذلك يحتفظ بأكثر من مسؤولية في عالم المستديرة.
باش ما نعطّلوش شي وحدين، عز الدين اليعقوبي الأصلح مرحلياً لأن يكون رئيساً للكوديم. ولن تجدوا تصريحا واحدا بلسان الرجل أعرب فيه عن عدم رغبته في أن يصبح رئيساً فعلياً للكوديم. وبالتالي، نجد أنفسنا أمام السؤال التالي: هل يكون مصير عز الدين اليعقوبي كمصير خالد تاعرابت؟ وبالتالي تؤول الرئاسة إلى من خططوا للخطيئة والخديعة.
الكوديم اليوم أصبحت تسيل لعاب، البعض وظهرت كائنات تعشق التموقع هم من صناع «التناوي». إلى تبعهم شي رئيس يبقى غادي و كيدور موراه.
الكوديم برئاسة عز الدين اليعقوبي سيكون الخيار الأنسب. دونه أقول لخالد تاعرابت: خليك قريب، فقد تعود لرئاسة الكوديم بشفاعة النتائج التي حققتها والتي تستحق أن تنال عليها لقب شخصية السنة بمكناس كأفضل رئيس في 2024.
بوشتى الركراكي